1تستحب زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهي مشروعة في أي وقت وفي أي زمان و ليس لها وقت محدد وليست من أعمال الحج ، ولا يجوز شد الرحال والسفر من أجل زيارة القبر ، فإن شد الرحال على وجه التعبد لا يكون لزيارة القبور وإنما يكون للمساجد الثلاثة كما قال عليه الصلاة والسلام :
[ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ]
البخاري مع الفتح 3/63 ومسلم 2/1012 .
فإذا وصل المسجد النبوي للصلاة فيه لما له من الأجر العظيم جاز له بعد ذلك زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبور أصحابه فتدخل الزيارة لقبره تبعاً لزيارة مسجده صلى الله عليه وسلم .
2إذا دخل المسجد النبوي استحب له أن يقدم رجله اليمنى عند دخوله
[ بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ] .
3يصلي الداخل ركعتين تحية للمسجد وله أن يصلى ما شاء والأفضل أن يفعل ذلك في الروضة الشريفة وهي ما بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وحجرته . لقوله صلى الله عليه وسلم
[ ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ]
البخاري مع الفتح 3/70 ومسلم 2/1010 .
4ثم بعد الصلاة إن أراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقف أمام قبره بأدب – ووقار – وخفض صوته ثم يسلم عليه صلى الله عليه وسلم قائلاً :
 
 
[ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ]
لقوله عليه الصلاة والسلام
[ ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علىّ روحي حتى أرد عليه السلام ]
.وإن صلى عليه كما هو في الصلاة الإبراهيمية أو قال :
أشهد أنك رسول الله حقاً وأنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته فلا بأس لأن هذا كله من أوصافه صلى الله عليه وسلم .ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً فيسلم على أبي بكر الصديق ويدعو له ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً أيضاً فيسلم على عمر بن الخطاب ويدعو له .
5ولا يجوز لزائر قبر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتقرب إلى الله تعالى بمسح الحجرة أو الطواف بها أو يسأل النبي صلى الله عليه وسلم قضاء حاجته ، أو شفاء مريضة ونحو ذلك ، لأن ذلك كله لا يطلب إلا من الله وحده .
6والمرأة لا تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا قبر غيره لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لكن لها زيارة المسجد النبوي تتعبد فيه وتتقرب إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء والذكر رغبة لما فيه من مضاعفة الصلاة لقوله عليه الصلاة والسلام في فضل مسجده
[ صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ]
البخاري مع الفتح 3/63 ومسلم 2/1012 .
7يستحب لزائر المدينة أثناء وجوده بها أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه لقوله عليه الصلاة والسلام من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة ۔
روه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 1/273 .
8ويسن للرجال زيارة قبور البقيع وهي مقبرة المدينة وقبور الشهداء وقبر حمزة رضي الله عنهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورهم ويدعو لهم ويقول إذا زارهم :
[ السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين و إنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية ] .
9ولا شك أن المقصود بزيارة القبور هي تذكر الآخرة والإحسان إلى الموتى بالدعاء .
[ هذا مع مراعاة حكم زيارة النساء للقبور – مراجعة كتاب أحكام الجنائز لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى- ] .
هذا والله أعلى وأعلم وصل اللهم وسلم على نبيك محمد وعلى آله وصحبه
دورة فقهية لصاحبتها الداعية إلى الله أخت من جمعية إحياء التراث الإسلامي بالإضافة إلى ( بعض من ملخص الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى )

جواب دیں

آپ کا ای میل ایڈریس شائع نہیں کیا جائے گا۔ ضروری خانوں کو * سے نشان زد کیا گیا ہے