الحمدلله البر الرحيم الواسع العليم ذي الفضل العظيم وأفضل الصلاة وأزكي السلام علي سيدنا محمد النبي الكريم المنزل عليه في الذكر الحكيم وإنك لعلي خلق عظيم وعلي أصحابه الكرام جواره في دار النعيم.

قد أنعم الله عزوجل علي المؤمنين بكتاب كريم أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير وهو الكتاب الذي قال عنه الحق جل وعلا: وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (النحل/89) وفي هذا القرآن الكريم أنزل الحق تبارك وتعالي كما جاء: وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (الإسراء/٨٣) قال ابن كثير في تفسير هاتين الآيتين: يقول تعالى مخبراً عن كتابه الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد إنه ( شفاء ورحمة للمؤمنين ) أي : يذهب ما في القلوب من أمراض من الشك والنفاق والشرك والزيغ والميل ، فالقرآن يشفي من ذلك كله ، وهو أيضا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه ، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة قال تعالى : قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك يُنادون من مكان بعيد، (فصلت / 44) وقال تعالى : وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون (التوبة / 124125) والآيات في ذلك كثيرة . قال قتادة في قوله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) – : إذا سمعه المؤمن انتفع به وحفظه ووعاه ، { ولا يزيد الظالمين إلا خساراً } ، أي : لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه فإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين .

وغیرها من الآيات الخاصة شفاء النفس من أمراضها المعنوية تقف جنبا إلي جنب مع الآيات الكريمة والأحاديث المياركة الصحيحة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم الخاصة شفاء الجسد من أمراضه البدنية.

بعد هذه الكلمات البسيطة تمهيدا لما سيأتي فدخل في الموضوع وهو ” الطب النبوي في جانبه الإعتقادي والأسباب

تعريف الطب الإسلامي: يقصد بالطب الإسلامي أخذ سبل الوقاية وطرق الإستشفاء من الأدواء المختلفة التي قد تصيب الأبدان والأنفس.

ومأخذ الطب الإسلامي: هذا العلم الجليل أخذناه من النبي صلي الله عليه وسلم حيث جاء به صلي الله عليه وسلم علي طب العرب فأقر صحيحہٗ وأبطل سقيمہٰ وأضاف عليه ما نقله عن ربه جل وعلا شفاء ورحمة للعالمين.

العلماء والطب الإسلامي: في ظل هذه الفكرة قدم لنا العلماء المسلمون الأجلاء الكبار كتبهم عن الطب والتطبيب من أمثال كتاب الطب لابن القيم الجوزية وكتاب الطب النبوي للذهبي رحمهما الله. إلي كتب أخري التي ألفت في اللغات العديدة غير العربية بإنجليزية أو أردية وغيرهما.

وهذا الأمرمعروف بأن الذخائر الحقيقة والنفسية للطب الإسلامي تكمن في مجالات بحث عديدة ومشرفة جاءت مع هدي الرسول صلي الله عليه وسلم بالتطيب أساسها العلمي أي القرآن الكريم وسنة الرسول. وإن إهتمام الإسلام بالتطيب والدعوة إلي تحكيم الأبدان نراها أوضح ما نراها في التطبيق العلمي لطب النبوة إضافة إلي ما سار علي نهجه من الأطباء المسلمين بعد عهد النبوة.

وهنا يحسن لنا أن نحيط ونوضح بعض الجوانب الإعتقادية العلمية العملية للطب الإسلامي القائمة علي كتاب الله الحكيم ونصوص السنة الصريحة الصحيحة.

أولاً: الجوانب الإعتقادية في الطب الإسلامي

تطرق الإسلام إلي قضايا الداء والدواء والعجز والشفاء فأورد أدلة عديدة قد تهدف إلي ربط المسلم بذات الله عزوجل وبدينه العظيم وبمعني آخر أراد الحق تبارك وتعالي أن تكون هذه القضايا ضمن المعتقدات الأساسية الثابتة للمسلم وإن أمر التفريط أو الإفراط قد يقدح في عقيدة المسلم ويدهنها لأنّ المرض والموت والوهن والعجز هي أمور مقدرة من الله عزوجل علي عباده فهو تبارك وتعالي خالقها ومبتلي بها عباده بما كسبت أيديهم فإن صبروا عليها كفر الله به سيئاتهم حتي فازوا برضاه وإن سخطوا ولم يصبروا علي هذه البلايا النازلة بأسباب التي بعضهن بأيدي الناس فيواجهون الخسران المبين كما قال تعالي في كتابه الكريم:

وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم في كلامه المبارك: ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء (متفق عليه)

وكذلك حديث أبي خذامة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله صلي الله عليه وسلم أرأيت رقي نسفيها ودواء نتداوي به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شئياً فقال هي من قدر الله.

ونجد هذه الآيات والأحاديث علي الأسباب والمسببات وهي قضايا إعتقادية للمسلم سواء ما يختص البلاء أو التداوي والشفاء.

وقال الشيخ سليمان في تيسير العزيز الحميد: واعلم أن هذه الأحاديث لا يدل علي أنّهم لا يباشرون الأسباب أصلاً كما الجهلة فإنّ مباشرة الأسباب في الجملة أمر فطري ضروري لا انفكاك لأحد عنه حتي الحيوان البهيمي بل نفس المتوكل مباشرة لأعظم الأسباب كما قال تعالي: ” ومن يتوكل علي الله فهو حسبه أي” كافية إنّما المراد أنّهم يتركون الأمور المكروهة مع حاجاتهم إليها توكلاً علي الله كالإسترقاء والإكتواء فتركهم ليس لكونه سبباً مكروها لا سيما والمريض يتثبت بما يظنه سبباً لشفائه بخيط العنكبوت.

أمّا مباشرة الأسباب نفسها والتداوي علي وجه لا كراهية فيه فغير قادح في التوكل فلا يكون تركه مشروعاً كما في الحديث الذي مرّ معنا (حديث الصحيحين)

وعن أسامة بن شريك أنّ النبي صلي الله عليه وسلم قال: يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واجد قالوا ما هو قال الهرم (رواه أحمد)

وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد: فقد تضمَّنت هذه الأحاديثُ إثبات الأسباب والمسبِّبات، وإبطالَ قولِ مَن أنكرها، ويجوزُ أن يكون قوله((لكل داءٍ دواء))، على عمومه حتى يتناول الأدواءَ القاتِلة، والأدواء التى لا يُمكن لطبيب أن يُبرئها، ويكون الله عَزَّ وجَلَّ قد جعل لها أدويةً تُبرئها، ولكن طَوَى عِلمَها عن البَشَر، ولم يجعل لهم إليه سبيلاً، لأنه لا عِلم للخلق إلا ما علَّمهم الله، ولهذا علَّق النبىُّ صلى الله عليه وسلم الشِّفاءَ على مصادفة الدواء لِلداء، فإنه لا شىءَ من المخلوقات إلا له ضِدّ، وكلُّ داء له ضد من الدواء يعالَج بضدِّه، فعلَّق النبىُّ صلى الله عليه وسلم البُرءَ بموافقة الداء للدواء، وهذا قدرٌ زائدٌ على مجرد وجوده، فإنَّ الدواء متى جاوز درجة الداء فى الكيفية، أو زاد فى الكمية على ما ينبغى، نَقَلَه إلى داء آخر، ومتى قصر عنها لم يَفِ بمقاومته، وكان العلاج قاصراً، ومتى لم يقع المُداوِى على الدواء، أو لم يقع الدواء على الداء، لم يحصُل الشفاء، ومتى لم يكن الزمان صالحاً لذلك الدواء، لم ينفع، ومتى كان البدنُ غيرَ قابل له، أو القوةُ عاجزةً عن حمله، أو ثَمَّ مانعٌ يمنعُ من تأثيره، لم يحصل البُرء لعدم المصادفة، ومتى تمت المصادفة حصلَ البرءُ بإذن الله ولا بُدَّ، وهذا أحسنُ المحملَيْن فى الحديث.( ج414)

لو ينبغي علي المسلم المهتم بهذا العلم التطرق إليها وبحثاً صحيحاً معتمداً علي التفسير السليم للقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة.

وإنّ واجب الطبيب المسلم هو التثقيف العقائدي لعامة المرضي والعاجزين وغرس المعتقدات السابقة في نفوسهم ودفعهم إلي الإلتجاء إلي الله عزوجل طلباً للشفاء عن طريق إلتماس أسبابها المعنوية والمادية من الطب النبوي الشريف إضافة إلي ما تتفجر عنه قريحة الأطباء المسلمين من فنون في العلاج والتطبيب هذه الفنون التي تنتفي بالإضافة إلي تعاليم الطب النبوي ما هو مباح ومفيد من المبكترات الطبية الشرقية والغربية. إن الجانب الإعتقادي من العملية العلاجية أمرهام علي السواء للطبيب المسلم الملتزم وللمريض الطالب للعلاج الناجح مع الصبر الجميل وهذا لا يتم إلا بالمفاهيم الصحيحة الثابتة والتفسير السليم للقرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة.

خلاصة القول أن الناس في الأسباب طرفان ووسط کما یقول:

أما ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد في شرحه في كتاب التوحيد أن الناس في الأسباب على ثلاثة أصناف طرفان ووسط فيقول الأول من ينكر الأسباب وهم كل من قال بنفي الحكمة كالجبرية والأشعرية ومنهم من يغالي في إثبات الأسباب التي ما جعلها الله أسباباً وهؤلاء هم الخرافيون من الصوفية والوسط هم أهل السنة والجماعة الذين يؤمنون بالأسباب وتأثيرها ولكنهم لا يثبتون من الأسباب إلا ما جاء عن الله ورسوله سواء كان سبباً شرعياً أو كونياً ولا شك أن هؤلاء الذين آمنوا بالله إيماناً حقيقاً وآمنوا بحكمته حيث ربطوا الأسباب بمسبباتها والعلل بمعلولاتها وهذا من تمام الحكمة ولب الحلقة ونحوها يعني من التمائم والخروج والتعاليق إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله فهو مشرك شركا أكبر في الربوبية خلى بالك هذا خارج الموضوع لكنه مرتبط به لأن هؤلاء الذين جعلوا التمائم والخروج أسبابا ما ثبتت سبببيتها لا بدليل شرعي ولا بدليل واقعي كوني وطريق العلم بأن الشئ سبب إما عن طريق الشرع كقوله عن العسل ( فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ) [ النحل:69] (وَننَّزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَّة ) أو عن طريق القدر والتجربة بشرط أن يكون الأثر ظاهرا مباشرا كالكي مثلا فيبرأ المريض فهذا سبب ظاهر بين وإنما قلنا هذا يعني سبب ظاهر بين لئلا يقول قائل : أنا جربت هذا وانتفعت به وهو لم يكن مباشرا كالحلقة والتمائم وهي تماما كالأذكار المبتدعة فالشعور النفسي ليس طريقا شرعيا لإثبات الأسباب كما أن الإلهام ليس طريقا لتشريع ولا حول ولا قوة إلا بالله . (القول المفيد ، لابن العثيمين رحمه الله)

فهؤلاء جعلوا ما ليس بسبب سببا وكل من أثبت سببا لم يجعله الله سببا شرعيا ولا قدريا فقد جعل نفسه شريكا مع الله ، هكذا يقول ابن عثيمين رحمه الله:كل من أثبت سببا لم يجعله الله سببا شرعيا ولا قدريا فقد جعل نفسه شريكا مع الله”. فمثلا قراءة الفاتحة سبب شرعي للشفاء وأكل المسهل سبب حسي لانطلاق البطن وهو قدري لأنه يعلم بالتجارب، إنما الأوهام التي تعرض للإنسان من نوع معين من الأذكار المبتدعة ثم يقال جرب ونفع فهذا من الباطل.

وكذلك ذكر الشيخ السعدي رحمه الله في القول السديد كلام جميل جداً : ولا بد من معرفة ثلاثة أمور في الأسباب:

الأول: ألا يجعل منها سببا إلا ما ثبت أنه سبب شرعاً أو قدراً.

الثاني: ألا يعتمد العبد عليها بل يعتمد على مسببها ومقدرها مع قيامه بالمشروع منها وحرصه على النافع منها.

الثالث: أن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره ولا خروج لها عنه، ولذلك قال بعض اهل العلم: ترك الأسباب معصية والاعتماد على الأسباب شرك لأنه قدح في توحيد العبد تجاه ربه، وتوكل على غيره.(ص-34)

وقال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين(499/3): وقد قال بعض أهل العلم الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد ومحو الأسباب أن تكون اسبابا تغيير في وجه العقل والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع والتوكل معنى يلتئم من معنى التوحيد والعقل والشرع وهذا الكلام يحتاج إلى شرح وتقييد، فالالتفات إلى الأسباب ضربان: أحدهما شرك والآخر عبودية وتوحيد، فالشرك أن يعتمد عليها ويطمئن إليها ويعتقد أنها بذاتها محصلة للمقصود فهو معرض عن المسبب لها وهو الله، ويجعل نظره والتفاته مقصورا عليها، وأما إن التفت إليها التفات امتثال وقيام بها وأداء لحق العبودية فيها وإنزالها منازلها فهذا الالتفات عبودية وتوحيد إذ لم يشغله عن الالتفات إلى المسبب وهو الله.

ولصاحب تيسير العزيز الحميد كلام نفيس حول الأسباب المشروعة والممنوعة وضوابطها :

وكل سبب لم يأذن به الله باطل لمتخذه فلا يتعاطي وإذا حقق المؤمن أن الله سبحانه رب كل شئي وخالقه ومليكه فإنّه لا ينكر ما خلقه الله تعالي من الأسباب كما جعل المطر سبباً للنبات. وقال تعالي : “وأنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دآبة.” وجعل الشمس والقمر سببين لما يخلقه بهما والدعاء سببا لما يحصل للمدعو له أو عليه والدواء سبباً لذهاب الداء وقد تبه علي ذلك النبي الكريم صلي الله عليه وسلم. وهذا يعم داء القلب والروح والبدن فقد أرشد العرنيين لما شكوا له الرخم ووجع البطن أن يلحقوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها وجعل الجهل داء و دواء سؤال العلماء.فالأسباب المنصوص عليها لا تنكر ولا يتكل عليها إذ في إنكارها نقص في العقل و في الإشكال عليها شرك في الدين وكل من الإنكار و الإشكال منتف شرعاً لكن قد يختلف المسبب عنه مع قيام السبب إذ الضآر والنافع والمعطي والمانع هو الله وحده لكن يلزم علينا أن نجتنب بالتداوي بالحرمات فلم يجعل الله الشفاء فيما حرمه (مأخوذ من تيسير العزيز الحميدللشيخ سليمان ص-168 إلي 174)

والتوكل لا ينافي الدواء لأن التوكل معناه الإعتماد علي الله في حصول المطلوب ودفع المكروه مع الثقة به وفعل الأسباب المأدون فيها وهذا لا بد من أمرين وهما:

1–                                أن يكون الإعتماد علي الله إعتماداص صادقاً حقيقياً

2–                                فعل الأساب المأذون فيها

فمن جعل أكثر إعتماه علي الأسباب نقص توكله علي الله ويكون قادحاً في كغاية الله فكأنّه جعل السبب وحده هو العمدة فيما يصبر إليه من حصول المطلوب وزوال المكروه.ومن جعل إعتماده علي الله إعتماداً مجرداً كان قادحاص في حكمة الله لأنّ الله حكيم يربط الأسباب بمسبباتهها كمن يعتمد علي الله في حصول الولد ولا يتزوج.

والنبي الكريم كان أعظم المتوكلين ومع ذلك كان يأخذ بالأسباب (فتح المجيد)  

وبعد هذه الأسطر العديدة نذكر جانبا مهما في الطب وهي الجامب التطبيقية:

يحرص الطب الإسلامي علي العناية بالجسد والنفس من خلال الوقاية والعلاج والتأهيل مادياً ومعنوياص للمريض وذلك باستخدام ما نصح به الرسول صلي الله عليه وسلم من نصائح قيمة تختص بالمرض والعلاج.

ونظرة موجزة للذخائر الطبية الإسلامية التالية دليل واضح وبين علي شمول الطب الإسلامي لجوانب تطبيقية عديدة تنتظر التجديد العصري فيما ترمز إليه من توجيهات صحيحة عظيمة التي تتعلق بعقيدة المسلم.

وهناك أحاديث التي تذكر لنا إستعمال طبي للأشياء المختلفة من الثمار وغيرها.أمّا الجوانب المتعلقة بالطبيب هي كذلك مهمة لا يمكن إهمالهاأي لا يظن عن نفسه بأنّه سبب في الشفاء الخ

وأختم هذا الكلام بكلمات أستاذي الدكتور عبدالرزاق العباد حفظه الله:

إن الأسباب جائزة ومحرمة، فالجائزة الشرعية، والمحرمة غير الشرعية، فالشرعية ما شرعه الله تعالى من أسباب التوقي والسلامة والأعمال الصالحة المشروعة والرقى الشرعية والتعاويذ والعلاجات القدرية التي ثبت أثرها على الأصل مع عامة من يتعاطاها كالعقاقير والأدوية المباحة وأما غير الشرعية كدعاء الأموات والاستغاثة بهم وطلب الحوائج منهم وشفاعتهم فهذا كله محرم ممنوع وليس من الأسباب الشرعية مهما كان لهم من الوجاهة والديانة والولاية فهذه شفعها لأنفسهم كما قال تعالى (وَأَن لَّيْسَ للإنسَانً إًلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) (النجم: 40ـ39).

جواب دیں

آپ کا ای میل ایڈریس شائع نہیں کیا جائے گا۔ ضروری خانوں کو * سے نشان زد کیا گیا ہے